بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني ،وفي أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، شهد مركز سالم بن حم الثقافي بمدينة العين حفل تكريم الفائزين بجائزة سالم بن حم للقرآن الكريم والحديث الشريف، وذلك تحت رعاية الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، وبحضور سعادة فهد عبدالقادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر،الشيخ سالم بن مسلم بن حم، والشيخ عبدالله بن مسلم بن حم ، إلى جانب نخبة من الشخصيات الرسمية وأولياء الأمور والمشاركين.

وشهدت الجائزة في دورتها لهذا العام مشاركة 158 متسابقًا من مختلف الفئات العمرية، يمثلون مدارس العين، حيث حرصت 15 مدرسة على غرس حب كتاب الله وسنة نبيه ﷺ في نفوس أبنائها، تأكيدًا على أهمية تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الإسلامية السامية.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الشيخ مسلم بن حم العامري أن دعم ورعاية هذه الجائزة يأتي انطلاقًا من الحرص على تشجيع الأجيال الصاعدة على حفظ كتاب الله وسنة نبيه، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم هو النور الهادي الذي يحفظ الأجيال من الفتن، ويغرس في نفوسهم مكارم الأخلاق. كما أثنى على جهود المشاركين وأولياء الأمور، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه المسابقات التي تعزز الهوية الإسلامية لدى الشباب.

كما أشار إلى أن هذا الحفل يأتي متزامنًا مع يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يعد تجسيدًا لقيم العطاء والخير التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث لم يكن فقط قائدًا وبانيًا للدولة، بل كان أيضًا رمزًا للعطاء الإنساني والتسامح والسلام. وأضاف أن الشيخ زايد، رحمه الله، جعل من العمل الخيري نهجًا ثابتًا لدولة الإمارات، وهو النهج الذي تواصل القيادة الرشيدة السير عليه، مشددًا على أن دعم المبادرات الدينية والإنسانية هو امتداد لهذه المسيرة المباركة.

وفي لفتة وفاء وتقدير، استذكر الحفل سيرة المغفور له الشيخ سالم بن حم العامري، أحد رجالات الإمارات الأوفياء ورفيق درب الشيخ زايد، رحمهما الله، مشيدين بدوره في مسيرة بناء الوطن ودعمه المتواصل للعلم والمعرفة.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الفائزين، حيث بلغ عدد المكرمين 31 طالبًا وطالبة من مدارس العين، تقديرًا لتميزهم في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وسط إشادة بمستوياتهم المتقدمة في الأداء.